- سيُمثِّل المملكة في مشاركتها الرابعة في بينالي العمارة مكتب “سين معماريون” (سارة العيسى ونجود السديري) الموجود في الرياض.
- تُشرف على معرض الجناح الوطني السعودي الذي يحمل عنوان “مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط” القيِّمة الفنية بياتريس ليانزا. بالتعاون مع سارة المطلق. وتُقدِّمان فيه إطاراً جديداً لفهم التحولات الحضرية المتسارعة التي تشهدها بيئة المملكة.
- يُنظّم إلى جانب المعرض برنامج متكامل من الأنشطة التجريبية المعمارية. والجلسات الحوارية التي تُشرف عليها القيِّمة الفنية للمعرض بياترس لينزا ومريم النعيمي.
- تُقام الدورة التاسعة عشرة من معرض العمارة الدولي التاسع عشر لبينالي البندقية بين 10 مايو و23 نوفمبر 2025.
المملكة العربية السعودية. 4 فبراير 2025 – أعلنَ الجناح الوطني السعودي عن اختيار مكتب “سين معماريون” (سارة العيسى ونجود السديري) لتمثيل المملكة العربية السعودية بمعرض “مدرسة أم سليم: نحو مفهومٍ معماري مترابط” وتُشرف عليه القَيِّمة الفنيّة بياتريس ليانزا بالتعاون مع سارة المطلق. يُمثِّل المعرض أرشيفاً تفاعلياً يتيح لزواره الاستفادة من نافذةٍ تعليمية على هيئةِ منصةٍ بديلة تُوظِّف وتستفيد من العمل الذي يضطلع به القائمون على مكتب “سين معماريون”. ومبادرتهم “مختبر أم سليم”.

انطلقت مبادرة “مختبر أم سليم” خلال عام 2021م من مكتب “سين معماريون” – الذي أسَّسَتْهُ المعماريتان سارة العيسى ونجود السديري. بهدف دراسة التغيُّرات التي طرأت على العمارة التقليدية النجدية وسط مدينة الرياض. ويستقي المختبر سرديته من التوثيق البصري. والشفهي. والتجريبي. سعياً للوصول إلى تحليلاتٍ جديدة لبيئةٍ عمرانية تَستمدُّ رؤيتها من قراءة الدروس المكتسبة من الماضي. ويهدف المعرض إلى إثراء المشهد المعماري الحديث في المملكة. وتشكيل رابطٍ بين تجارب الأجيال المتعاقبة التي تنهل من أساليب معرفية متعددة. وتعتمد على ممارَسات ومنهجيات مستنِدةً إلى البحث العلمي. والذي من شأنه أن يُعِين على مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيُّر المناخي. وشحّ الموارد الطبيعية.
وينطلق المعرض من الإرث المعماري العريق لمدينة الرياض. وما يتعلق به من مواضيع البيئة والهوية والتحوُّلات الحضرية. ويسعى إلى دراسة السُّبل التي يُمكن من خلالها أن تتعامل المؤسسات التعليمية مع التحديات الطارئة لعالمٍ سريع التطور. سواءً ارتبط ذلك بالمملكة أو خارجها.
ويُنظّم الجناح السعودي إلى جانب المعرض برنامجاً متكاملاً من الأنشطة التجريبية المعمارية. والجلسات الحوارية التي تُشرف عليها القيِّمة الفنية للمعرض بياترس لينزا. وبدعم من مريم النعيمي. وذلك بهدف المساهمة في تحفيز دراسة مفاهيم تطوير المشهد المعماري في المنطقة عموماً. والانفتاح على آفاق التعاون الدولي لرسم معالم المستقبل. كما يتم بالتزامن مع هذا البرنامج إعدادُ كتابٍ لتوثيق الخلاصات. ومُخرجات الفعاليات. والاستفادة منها بعد انتهاء فترة بينالي البندقية للعمارة.
وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سُميّة السليمان عن هذا المشروع: “يُجسِّد معرض (مدرسة أم سليم: نحو مفهومٍ معماري مترابط) التزامَنا بالنهج المعاصر في العمارة. والذي يُكرِّم تراثنا ويعيننا في الوقت نفسه على مواجهة التحديات العالمية” مضيفةً: “يُشكّل تسليط الضوء على جيلٍ جديد من المصممين الصاعدين على الساحة الدولية مصدرَ إلهامٍ ضمن محاولة التوصُّل لحلولٍ في مجال التنمية الحضرية المستدامة محلياً وعالمياً”.
ومن جانبهما. أكّدت المعماريتان ومؤسِّسَتا مكتب “سين معماريون”. سارة العيسى. ونجود السديري أن “مختبر أم سليم يُمثِّل فرصةً لجمع مختلف الممارَسات الفنية والبحثية في المجالين المعماري والحضري. إذ نؤمن بأهمية الحوار المشترك. والتفكير التعاوني. والروح الجماعية التي يتم من خلالها بذل الجهود لربط الأفراد والممارِسين والطلاب والمفكرين والصُّناع من أجل خلق مناقشاتٍ شاملة تتيح النظر في القضايا من زوايا مختلفة”.
وأما القيِّمة الفنية لمعرض الجناح الوطني السعودي. بياتريس ليانزا. فقد نوَّهت بأن هذه المشارَكة “تُجسِّد أصوات الجيل الناشئ في المملكة. الذي يُعيد تشكيل الممارَسات المعمارية. بحيث يعكس “مختبر أم سليم” نقطةَ تحوُّلٍ نحو التعاون في تشكيل مستقبل المشهد الحضري. والتصورات البيئية والاجتماعية”. وأردفت قائلة: “إن المعرض يهدف إلى تشكيل مبادرةٍ علمية تربوية بديلة. متجذرةٍ في المعارف المحلية. وتسعى في الوقت نفسه لشقِّ مساراتٍ جديدة للدور الذي يمكن للعمارة أن تلعبه في عالَمِنا الراهن”.
ويستقبل الجناحُ الوطني السعودي بعد يومي 8 و9 مايو المقبل المخصصين للصحافة وأصحاب الدعوات. زوّارَ بينالي البندقية للعمارة 2025 خلال الفترة من 10 مايو إلى 23 نوفمبر في منطقة الأرسنالي التاريخية. وذلك في ثامن مشاركةٍ للمملكة في المعارض الدولية للعمارة والفنون التي تُنظِّمها مؤسسة بينالي البندقية. وسيتحوّل الجناح إلى وجهةٍ لكافة المواهب من مختلف مناطق المملكة. بحيث يفتح أبوابه ليكون منصة خاصة بالمؤثرين الثقافيين للانخراط في البحث والتعاون بمجالي الفن والعمارة.
وتقود هيئة فنون العمارة والتصميم المشارَكة السعودية عبر الجناح الوطني. وتسعى من خلالها إلى دعم وتشجيع المعماريين والمصممين السعوديين عبر الاستثمار في مبادراتٍ وبرامج تعليمية ترفُد المواهب بما تحتاجه. وتُحفِّز الفكر الإبداعي. وذلك لرسم صورة متكاملة تتجلى فيها الثقافة السعودية الغنية والمتنوعة. كما تعكس المشارَكة حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة. تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
الجناح الوطني السعودي
يدعم الجناح الوطني السعودي المجتمع الفني والمعماري في المملكة ويحتفي به ليكون بمثابة فضاء تلتقي فيه العقول الإبداعية لتبادل الأفكار والتشارُك بالرؤى. يوفِّر الجناح منصة دائمة للبحث والابتكار. ومنبراً لأبرز الأصوات الثقافية في المملكة.
الموقع الإلكتروني للجناح www.saudipavilion.org | حساب الجناح على منصة إنستغرام @saudipavilion
سارة العيسى | مكتب “سين معماريون”
سارة العيسى هي فنانة ومعمارية مقيمة في مدينة الرياض. تُركِّز ممارَساتها على دراسة الحدود المادية للمواد في السياقات المحلية لتحسين جودة البيئات. ومن موقعها كشريكة مؤسِّسة في مكتب “سين معماريون”. توظِّف العيسى خبرتها وفهمها العميق للمكان والشكل في المشاريع. تحمل العيسى درجة الماجستير في الممارَسة المكانية من كلية بارتليت بجامعة لندن. ودرجة البكالوريوس في العمارة من جامعة إيست لندن في المملكة المتحدة. ومن أبرز مشاريعها “هي الأرض التي تعطي كما تُعطى” (2024) في معرض “صحراء X العُلا”. و”جُعلَت لي الأرض مسجداً وطهوراً” (2023) في بينالي الفنون الإسلامية في جدة. ويسبر كلاهما السرديات المادية والثقافية. كما قادت العيسى ترميم وتوسعة مركز شمالات الثقافي بالرياض (2023). وطورت مسجد المسار في الرياض (2019).
نجود السديري | مكتب “سين معماريون”
نجود السديري هي فنانة ومعمارية مقيمة في مدينة الرياض. تتمحور ممارَساتها البحثية حول الهوية الشخصية والجَّمعية المتجذرة في الثقافة السعودية الحضرية المعاصرة. وبصفتها شريكة مؤسِّسة في مكتب “سين معماريون”. تستكشف التصميم الذي يتناغم ثقافياً ضمن المشهد الحضري المتغير في السعودية. تحمل السديري درجة الماجستير في الممارَسة المكانية من كلية بارتليت بجامعة لندن في المملكة المتحدة. ودرجة البكالوريوس في العمارة من جامعة الأمير سلطان في السعودية. ومن أبرز مشاريعها “هي الأرض التي تعطي كما تُعطى” (2024) في معرض “صحراء X العُلا”. و”رسائل مؤقتة” (2021) في النسخة الأولى من معرض نور الرياض. ويستكشف كلاهما مواضيع تتعلق بالسرديات المادية والشِّعرية والثقافية. كما قادت السديري عملية ترميم معرض صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في الرياض (2018). وساهمت في ترميم وتوسعة مركز شمالات الثقافي بالرياض (2023).
بياتريس ليانزا | قيِّمة فنية
تعمل بياتريس ليانزا في مجال رسم الاستراتيجيات الثقافية وإدارة المتاحف. وهي ناقدة متخصِّصة بمجالي التصميم والفنون في آسيا وخارجها. تحمل درجة الماجستير في الدراسات الآسيوية من جامعة كافوسكاري في فينيسيا. مع تخصص في الفنون الصينية المعاصرة. وعملت 17 عاماً في العاصمة بكين لرسم معالِم المشهد الإبداعي في الصين.
شغلت ليانزا منصب المديرة التنفيذية لمتحف الفنون والعمارة والتكنولوجيا في لشبونة. ومديرة متحف التصميم والفنون التطبيقية في لوزان. والمديرة الإبداعية لأسبوع بكين للتصميم الذي أطلقت على هامشه برنامج “بيتاسي ريميد” لتجديد المناطق الحضرية. كما شاركت في تأسيس “المدرسة العالمية” ليكون أول معهد مستقل للتصميم والممارسات الإبداعية في الصين.
ومن أبرز مشاريعها الدولية “عبر المدن الصينية” في بينالي البندقية للعمارة (في ثلاث دورات متتالية 2014 و2016 و2018). و”الطبيعة البصرية” في متحف الفنون والعمارة والتكنولوجيا (2020-2022). كما حصلت على لقب “قائدة أوروبية شابة” عام 2018. وهي عضوة في مجلس إدارة مؤسسة “ديزاين ترست” في هونغ كونغ. ويَشهد عام 2025 إصدار كتابها المقبل تحت عنوان “متحف التصميم الجديد” عن دار نشر “بارك بوكس”. والذي يَسبر الممارَسات المؤسسية الناشئة في مجالي التصميم والعمارة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
هيئة فنون العمارة والتصميم | المملكة العربية السعودية
تأسست هيئة فنون العمارة والتصميم عام 2020 لتنضوي تحت مظلَّة وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية. وتُركِّز على مجالات رئيسية تأتي في طليعتها العمارة. والتصميم والتخطيط الحضري. وعمارة البيئة. والتصميم الداخلي. والتصميم الجرافيكي. والتصميم الصناعي. تعمل الهيئة على دعم وتشجيع الممارِسين في هذه المجالات. وتنظيم المعارض والندوات. وتحفيز التفكير الإبداعي. بهدف ترسيخ ركائز مَشهد يعكس الثقافة الغنية والمتنوعة للمملكة. وتتماشى جهود الهيئة مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز التميُّز في مجالي العمارة والتصميم. وإبراز هوية المملكة. وتمكين المواهب المحلية. والارتقاء بجودة الحياة في المجتمعات المحلية.
وزارة الثقافة | المملكة العربية السعودية
تتمتع المملكة العربية السعودية بتاريخ عريق في مجالي الثقافة والفنون. ومن خلال الهيئات الإحدى عشرة التابعة لها. تقود وزارة الثقافة تحولاً ثقافياً لتطوير نظام بيئي غني يغذي الإبداع ويطلق العنان للإمكانات الاقتصادية لهذا القطاع. ويُفسح المجال أمام أشكال جديدة وملهمة من التعبير. وضمن هذه الجهود. تسعى وزارة الثقافة إلى تعزيز حضور تراث السعودية وثقافتها في الفعاليات التي تُقام في جميع أنحاء المملكة وخارجها. وتمكين المشاركين من التفاعل مع تاريخ المملكة الغني والمتنوع. والحفاظ على التراث السعودي للأجيال القادمة.